ثم أعود إلى قسم من العسكريين الذين استقرَّ في أذهانهم أن القيادة تناقض العبادة، وأتساءل: كيف يمكن أن يستقر مثل هذا الخطأ الفاحش في الأذهان؟ وهل له سند من تاريخ العرب والمسلمين أو من واقعهم؟ هل في الإسلام ما يعطل الطاقات المادية والمعنوية من بعيد أو قريب أو فيه ما يشحذها؟.
إن هؤلاء الذين استقر في أذهانهم هذا الخطأ يستحقون أعنف اللوم، ويستحقون في الوقت نفسه أعظم الرثاء.
وأخيراً ألوم المسؤولين الذين بيدهم أمور الناس، لأنهم يستطيعون تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى مجاريها، ثم يقفون موقف المتفرج ولا يفعلون شيئاً.
[(٥)]
كيف يمكن إعادة (بناء الرجال) ليكونوا عناصر مفيدة في المجتمع العربي الإسلامي وقوة الحاضر ودعامة المستقبل؟ كيف يمكن إعادة:(بناء الأمة)، لتكون خير أمة أخرجت للناس؟؟ إن (الفرد) العربي والمسلم، له حقوق وعليه واجبات، وعليه تقع مسؤولية جزء كبير أو صغير في (بناء الأمة) ضمن نطاق عائلته ووظيفته ومهنته.
و (الدولة) العربية الإسلامية، لها حقوق على الأفراد وعليها