واجبات تجاههم، وعليها تقع مسؤولية كبرى في (بناء الأمة) ضمن نطاق واجباتها ومسؤولياتها.
ولا بد للفرد أن يؤدي ما عليه من حقوق للدولة، ليطالبها بما له عليها من واجبات.
ولابد للدولة أن تؤدي ما عليها من حقوق للفرد، لتطالبه بما لها عليه من واجبات.
ولا بد أن يتعاون (الفرد) مع (الدولة)، وتتعاون (الدولة) مع (الفرد) بكل أمانة وإخلاص في مجال بناء (الفرد) و (الأمة)، حتى تنهض الأمة من كبوتها وتستعيد سيرتها الأولى.
ويخيل إليّ أن (التعاون) ليس على ما يرام بين (الفرد) و (الدولة)، فالفرد ينتظر من الدولة أن تعمل كل شيء وهو لا يكاد يفعل شيئاً، والدولة تطالب الفرد بواجباته ولا تؤدي له حقوقه، والفرد يضع اللوم كله على الدولة، والدولة تضع اللوم كله على الفرد.
وعلى سبيل المثال، كثيراً ما نسمع (الفرد) ينتقد استهتار الشباب بالقيم الدينية ويعزي هذا الاستهتار إلى تقصير (الدولة) في القيام بواجبها.
هؤلاء الشباب أبنائي وبناتي وأبناء غيري وبناتهم، فهل فكر كل (فرد) بواجبه نحو ذريته؟ أليس من واجب (الفرد) أن يغرس في أبنائه وبناته القيم الدينية، ليحول دون تفسخهم وضياعهم وانحلالهم أخلاقياً؟؟