للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقامت في (صقلية) دولة إسلامية لبثت زهاء قرنين في الجزيرة، حتى استعادها منهم الدوق رجار (روجيرو Ruggero) سنة أربع وستين وأربعمئة الهجرية (١٠٧٢م)، فانتهت بذلك دولة الإسلام في صقلية كما ينتهي الحلم السعيد (١).


(١) انظر التفاصيل في ابن خلدون ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠؛ وابن الأثير ٦/ ١١٥ - ١١٦؛ وانظر المسلمون في صقلية ٩ - ١٨، والعرب في صقلية ٣٥ - ٥٧؛ وتراجم إسلامية ١٣٤. ولكن آثار حضارة المسلمين لا تزال باقية حتى اليوم في (صقلية): في أسماء مدنها، وفي لغتها، وفي آثارها ... إلخ.
ومن أمثلة آثار الحضارة الإسلامية في صقلية:

١ - في أسماء مدنها:
أ) علقمة Alcamo.
ب) قلعة الجنون Caltaginon.
ج) وادي الطين Dittaino.
د) علقة Alga.
هـ) قلعة أبو شامة Puscemi.
و) قلعة أبي ثور Caltavuturo.
ز) خان القطاع Canicatti.
ح) مرسى علي Marala.
ط) منزل الأمير Misilmeri.
ي) تربيع Tarbia.
ك) قلعة البلوطة Caltbellotta.
ل) قلعة الفانوس Caltalfano.
م) فوارة Favara.
ن) مرسى الحمام Marzameni.

٢- في اللغة:
أ) خزانة Gasena.
ب) فكرونة (سلحفاة عند المغاربة) Fucuruna.
ج) حرارة Carara.
د) خنجر Canciaru.
هـ) فلان Filano.
و) خسارة Cassarao.
ز) حريري Careri.
ح) ضيقة Dica.
ط) ترصيع Tarsia ... إلخ.

٣ - وقد نبغ من العلماء المسلمين في صقلية كثيرون كالمؤرخ علي بن القطاع، والجغرافي السيد الإدريسي، والأديب ابن ظفر، والشاعر ابن حمديس الذي قال: ذكرت (صقلية) والأسى يجدد للنفس تذكارها ولولا ملوحة ماء البكاء حسبت دموعي أنهارها
٤ - كما ترك المسلمون آثاراً واضحة في فن البناء لا تزال شاهدة حتى اليوم.

<<  <   >  >>