للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن أقواله - عمر بن الخطاب - - رضي الله عنه -: "اخشوشنوا، فإن الترف يزيل النعم".

إن الانغماس في الترف هو الذي أدى إلى انهيار اليونان والرومان والبيزنطيين والفرس وأدى إلى انهيار العرب والمسلمين.

والترف يؤدي دائماً إلى انهيار الدول والأمم، كما يؤدي إلى انهيار الأفراد والجماعات.

فكيف إذا كان مع الترف الانحلال الخُلُقي والتفسخ والابتعاد عن المُثُل العليا والدين؟!

لا بد من عودة العرب والمسلمين إلى أخلاقهم المحاربة ومثلهم العليا وإلى الدين، ليستعيدوا مكانتهم بين الأمم ويستردوا حقوقهم المغتصبة في الأرض المقدسة.

إني لأعلم علم اليقين، أن القائد الملوّث جنسياً أو الملوّث جيبياً، لا يمكن أن يقود إلى النصر.

وأعلم علم اليقين، أن الجندي الملوّث جنسياً أو الملوّث جيبياً، لا يمكن أن يقاتل كما تقاتل الرجال.

وأعلم علم اليقين، أن الموظف الملوّث جنسياً أو الملوّث جيبياً، لا يأتي بخير ولا يرجى منه خير.

وما يقال عن الضابط والجندي والموظف، يقال عن صنوف الناس كافة بدون استثناء.

وواقعنا المرير، خير دليل على ما أقول.

<<  <   >  >>