وتعمَّدتُ إيراد صفة:"العقيدة" التي هي من أهم صفات القائد المنتصر كما وَرَدَت في أهم المصادر العسكرية الحديثة، لأسباب ثلاثة أيضاً: الأول: إقناع من لا يقنع إلا بما يقوله الأجانب - وما أكثرهم بين ظهرانينا، ومن هؤلاء من يقنع بأقوال العسكريين في المعسكر الشرقي، ومنهم من يقنع بأقوال العسكريين في المعسكر الغربي، لذلك؛ حرصت على إيراد أقوال بعض الشرقيين والغربيين.
الثاني: تصحيح ما علق بأذهان العسكريين العرب والمسلمين وغير العسكريين أيضاً، بأن العرب والمسلمين القدماء يهتمون بالعقيدة وحدهم، وأن العسكريين المحدثين في الغرب والشرق لا يهتمون بالعقيدة والمثل العليا.
الثالث: إعادة العسكريين الذين يحبون بكل جوارحهم أن يستعيدوا حقوق العرب في الأرض المقدسة، إلى طريق الحق والصواب، وقطع دابر الانحلال الخلقي والميوعة والضياع الذي يعانيه العسكريون قسم من العرب والمسلمين في هذه الظروف التي يجتازها العرب والمسلمون وهم في حرب مصيرية أصابت شرفهم وبلادهم بأفدح الخسائر والأضرار، وذلك بالعودة إلى عقيدتهم ومُثُلهم العليا، إذ لم يغلبوا من قلة أشيائهم، ولكن من ضعف عقيدتهم كما ذكرت سابقاً.