[المبحث السادس: شبه دعاة التبرج والسفور والفساد والرد عليها]
تدور شُبه دعاة السفور حول أقوالٍ لا حظ لها من المعنى الذي يمكن أن يتقبَّله العقل السليم؛ لأنها من نوع ما يسميه علماء المنطق بالسفسطة التي لها شكل الحجة، وليست لها حقيقتها.
وهي أقوال يُراد بها إخضاع النفس، أكثر مما يراد بها إقناع العقل.
هذا فيما يتعلق بالمغرضين من أعداء الدين الذين يتخذون السفور ذريعة لمقاصدهم السيئة، أما الفريق الآخر الذي يبيح السفور بناءً على اجتهاد فقهي مخلص في طلب الحق.
أولاً: أغلب ما تعلق به دعاة التبرج والسفور الأمور الآتية:
١ - أحاديث ضعيفة، لا تثبت عند أهل العلم بالحديث.
[٢ - وقائع أحوال لا عموم لها.]
٣ - نصوص يفهم منها إباحة السفور، لكنها كانت قبل نزول الحجاب.
٤ - نصوص يُفهم منها حصول السفور في حالة من حالات الترخيص فيه، مثل: الخِطبة، والشهادة، والتطبيب، وغيرها، وهذه في الحقيقة تؤيد أن الأصل منع السفور، وإلا لما كان لهذه الاستثناءات معنى (١).