للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَهُ إذْ حُضِرَ قَال: أَدْخِلُوا عَلَيَّ النَاسَ. فَأُدْخِلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ لَقِيَ الله [وَهُوَ] (١) لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً جَعَلَهُ الله في الْجَنَّةِ". وَمَا كُنْتُ أَحَدِّثُكُمُوهُ إلَّا عِنْدَ الْمَوْتِ، وَالشَهِيدُ عَلَى ذَلِكَ عُوَيمِرٌ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَانْطَلَقُوا إلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، وَمَا كَانَ يَحَدَّثُكُمْ بِهِ إلاَّ عِنْدَ مَوْتِهِ.

رواه أحمد (٢)، ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم


= الجهلة إلى الإقدام على الموبقات. وليس هو على ظاهره، فإن القواعد استقرت على أن حقوق الآدميين لا تسقط بمجرد الموت على الإيمان، ولكن لا يلزم من عدم سقوطها أيضاً أن لا يتكفل الله بها عمن يريد أن يدخله الجنة".
وانظر أيضاً فتح الباري ١١/ ٢٦٢ - ٢٦٣، ٢٦٧ - ٢٦٨، وتحفة الأشراف ٨/ ٢٢٢ برقم (١٠٩٣٤)، و٩/ ١٦١ - ١٦٢، و"حلية الأولياء" ١/ ٢٢٦، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي ذر ص (٥٩٨) في "عمل اليوم والليلة". ومسند الموصلي ٩/ ٢٢ - ٢٤ برقم (٥٠٩٠) مع التعليق عليه.
(١) ليست في (مص) وهي في (م، ظ).
(٢) في المسند ٦/ ٤٥٠ من طريق عفان، حدثنا همام قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن معاذ ... وهذا إسناد ضعيف، أبو صالح باذان مولى أم هانئ مدلس وقد عنعن، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٧٨٨) في "موارد الظمآن".
وأخرجه الحاكم ٣/ ٢٤٧ بإسناد فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد سكت عنه الحاكم، والذهبي. وانظر كنز العمال ١/ ٨٠ برقم (٣٢٥) وما بعده. وتاريخ البخاري الكبير ٨/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>