للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٠ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رِدْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا (١) حَقُّ الله عَلَى الْعِبَادِ؟ ".

قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُه أَعْلَمُ.

قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً".

قَاْلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله إذَا عَبَدُوهُ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً؟ ". قَالَ مُعَاذٌ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "حَقُّهُمْ عَلَيْه أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ".

قَالَ مُعَاذ: يَا رَسُولَ الله، أَلا آتِي النَّاسَ فَأُبَشَرَهُمْ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ، دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا".

رواه البزار (٢)، ورجاله ثقات، والله أعلم.


(١) عند البزار: "تدري ما حق .. ".
(٢) في كشف الأستار ١/ ١٧ - ١٨ برقم (٨١) من طريقين: حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد صحيح، القاسم بن الوليد ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ١٦٧ - ١٦٨ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ١٢٢ - ١٢٣ بإسناده إلى ابن معين قال: "القاسم بن الوليد ثقة" وابن حبان ذكره في الثقات ٧/ ٣٣٤، ثم ذكره في ٧/ ٣٣٨ وقال: "يخطئ ويخالف". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (٣٨٧): "ثقة" "وقال الذهبي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>