للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدْ دَخَلَ حُبُّ الإيمَانِ في قَلْبِكَ كمَا دَخَلَ حُبُّ الْمَاءِ لِلظَّمْآنِ في الْيَوْمِ الْقَائِظِ" (١).

قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟.

قَالَ: "مَا مِنْ أُمَّتِي -أَوْ هذِهِ الأمَّةِ- عَبْدٌ يَعْمَلُ حَسَنَةً فَيَعْلَمُ أَنَّهَا حَسَنَةٌ وَأَنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- جَازِيهِ (٢) بِهَا خَيْراً، وَلاَ يَعْمَلُ سَيِّئةً وَيَسْتَغْفِرُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْهَا، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ إلاَّ هُوَ، إلاَّ وَهُوَ مُؤْمِنُ" (٣).


(١) القائظ: اسم فاعل، والقيظ: شدة الحر.
(٢) في (ظ): "يجازيه".
(٣) أخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك ص (٣٠ - ٣١) برقم (١٢١) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين العقيلي ... وهذا إسناد رجاله ثقات. سليمان بن موسى هو الأشدق بينا أنه حسن الحديث في مسند الموصلي عند الحديث (٤٧٥٠)، ولكنه منقطع، سليمان بن موسى لا نعرف له رواية عن أبي رزيق لقيط العقيلي فيما نعلم، والله أعلم.
وأخرجه -مختصراً- أحمد ٤/ ١١ - ١٢ - ومن طريق أحمد أورده ابن كثير ٤/ ٦١٨ - ، من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين العقيلي ... وهذا إسناد جيد، وكيع فصلنا القول فيه عند الحديث (٣٠) في "موارد الظمآن".
وانظر كنز العمال ١/ ١٦٠ برقم (٨٠٠)، و١١/ ١٠٤ برقم (٣٠٨٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>