مستشاراً في سفارة الجمهورية العربية السورية في القاهرة، وهو ابن عمي شقيق زوجي، فأرسلت إليه أطلب منه السعي إلى التعرف على المخطوطة هناك: مكانها، كيفية الحصول عليها، كلفتها، كل شيء يتعلق بذلك.
وعندما أحس من رسالتي بأنني بحاجة إلى ذلك، بذل الكثير من الجهد والمال جزاه الله خير الجزاء، وأحسن إليه، وحماه الله وأهله، وسدد خطاه ووفق مسعاه.
فقد حصل على نسخة دار الكتب التي نسخت عن خط المؤلف وقرئت عليه، وعلى النسخة التي نسخت عنها أيضاً، وعلى الجزء الأول من نسخة الشنواني، وعلى جزء أيضاً من نسخة وقفها يوسف كاه بن سليمان. وكان جوابه على رسالتي -أكرمه الله- أن بدأ بإرسال هذه المخطوطات التي سيأتي الكلام عن كل منها مفصلاً.
وأسررت في نفسي: أن هذا العمل يحتاج إلى الكثير من المال الذي تعتذر بعدم وجوده دور النشر غير أن الرغبة في إخراج هذا الكتاب، والعمل على فرز ما فيه من أحاديث كانت تزيد يوماً بعد يوم.
وفي صبيحة يوم أغر، زارني ابن خال والدتي السيد عبد المجيد رمضان الذي قلما كنت أراه، لأنه يقوم بالإشراف على ما خوله الله الإشراف عليه في الكويت تجارة وسعياً في الحياة منذ الأربعينات من هذا القرن.
عاتب كل منا الآخر على تقصيره تجاه أهله وأقاربه، واعتذرت بعدم توفر وسيلة النقل فتطوع جزاه الله خيراً بأن نذهب بسيارته معاً لزيارة أقاربنا في "حمورية" في غوطة دمشق الشرقية، والتي تبعد عن دمشق مسافة لا تزيد على سبعة كيلو مترات تقريباً.
وأثناء سيرنا عرضت عليه الإسهام في نشر هذا الكتاب ليكون لي وله ذخراً عند الله تعالى في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.