للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ في وَصْفِ جَهَنَّمَ: "كَيْفَ وَجَدْتَهَا؟. قَالَ: مِثْلَ الْحُمَةِ (١) (مص: ١٠٨) السُّخْنَةِ" (٢).

وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء (٣) وثقه يحيى بن معين وضعفه النسائي.


= ولا شك أن هذا الحديث -أعني الحديث المروي عن شداد بن أوس- مشتمل على أشياء، منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي، ومنها ما هو منكر كالصلاة في بيت لحم، وسؤال الصديق عن نعت بيت المقدس، وغير ذلك، والله أعلم".
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن شداد إلا بهذا الإسناد".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" ١/ ١٥٨: "أخرج ابن أبي حاتم، والبيهقي وصححه، والبزار، والطبراني، وابن مردويه عن شداد بن أوس ... " وذكر هذا الحديث، وانظر كنز العمال ١٢/ ٤١٣ برقم (٣٥٤٥٢).
(١) الحمة -بضم الحاء المهملة وفتح الميم مخففة ومشددة-: السم، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأن السم منها يخرج وأصلها حُمَوٌ أو حُمَيٌ بوزن صُرَد. والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء.
(٢) السخنة -بضم السين المهملة وكسرها أيضاً، وسكون الخاء المعجمة، ثم النون المفتوحة-: الحر، أو الحُمَّى.
(٣) على هامش (م) ما نصه: "إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي كذبه محمد بن عِرْق". وهذا تحريف.
وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" ١/ ٣٦: "إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن زبريق كذبه محمد بن عون" وهذا تحريف أيضاً. صوابه: محمد بن عوف، وهو ابن سفيان الطائي أبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>