قَالَ: هذَا أَخوكَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - فسَلَّمَ، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكةِ، وَقَالَ: سَلْ لِأُمَّتِكَ التَّيسِيْرَ.
قُلْتُ: مَنْ هذَا يَا جِبْرِيلُ؟
قَالَ: هذَا أَخُوكَ مُوسَى - صلى الله عليه وسلم -.
قُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ تَذَمُّرُهُ؟.
قَالَ: عَلَى رَبِّهِ.
قُلْتُ: عَلَى رَبِّهِ؟!
قَالَ: نَعَمْ، قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ، ثُمَّ سِرْنَا، فَرَأَيْت شَيْئاً فَقُلْتُ: مَا هذَا -أَوْ مَا (١) هذِهِ- يَا جِبْرِيلُ؟
قَالَ: هذِهِ شَجَرَةُ أَبِيكَ إبْرَاهِيمُ، ادْنُ مِنْهَا.
قُلْت: نَعَمْ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِي: قلْتُ: أَدْنُو مِنْهَا؟
قَالَ: نَعَمْ. فَدَنَوْنَا مِنْهَا، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكةِ.
ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرُبِطَتِ الدَّابَّةُ (مص: ١٠٩) بِالْحَلقَةِ الَّتِي تَرْبِط بِهَا الأنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ، فَنُشِرَتْ لِيَ الَأنْبِيَاءُ مَنْ سَمَّى الله، وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ. فَصَلَّيْتُ -قَالَ الطَّبَرَانِي: بِهِمْ- ثُمَّ اتَّفَقَا إلاَّ هَؤُلاَءِ الثلاَثَةُ بِإبْرَاهِيمَ، وَمُوَسَى، وَعِيسَى".
(١) في (ظ، م، ش): "أو مَنْ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute