للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٠ - وَعَنْ أُمِّ هَانِئ -رَضِيَ الله عَنْهَا- قَالَتْ: بَاتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ أُسْرِي بِهِ في بَيْتِي، فَفَقَدْتُه مِنَ اللَّيْلِ فَاْمْتَنَعَ مِنِّيَ النَّوْمُ (١) مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ عَرَضَ لَهُ بَعْضُ قُرَيْش، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ جِبْرِيلَ- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَتَانِي فَأَخَذَ بِيَدِي، فَأَخْرَجَنِي، فَإذَا عَلَى الْبَيْتِ دَابَّةٌ دُونَ الْبَعِيرِ (٢) وَفَوْقَ الْحِمَارِ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ


= حجر: قلت: أخرج له الشيخان، وهو مع ذاك له مناكير، هذا منها".
نقول: هو من رجال مسلم فقط، ولم يخرج له البخاري في صحيحه.
وقال البيهقي: "هكذا رواه الحارث بن عبيد، ورواه حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن عمير بن عطارد ... " وذكر بعض هذا الحديث مع زيادة.
وقال الحافظ ابن كثير في التفسير ٤/ ٢٤٤ بعد أن نقل جميع ما قاله البيهقي: "قلت: وهذا إن صح يقتضي أنها واقعة غير ليلة الإسراء، فإنه لم يذكر فيها بيت المقدس، ولا الصعود إلى السماء، فهي كائنة غير ما نحن فيه والله أعلم".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" ١/ ١٥٧: "وأخرج ابن سعد، وسعيد بن منصور في سننه، والبزار، والبيهقي، وابن مردويه وابن عساكر من طريق الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس ... " وذكر هذا الحديث، والجزء الأول مما قاله ابن كثير.
(١) في (ش): "الليل".
(٢) عند الطبراني "البغل". وهكذا هي في "كنز العمال". وفي "الخصائص الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>