وقال البزار: "وهذا لا نعلم أحداً من الصحابة رفعه إلا عمر. وقد وقفه الثوري على عمر. وعبد الله بن خليفة لم يرو عنه إلا أبو إسحاق، وقد روي عن جبير بن مطعم بغير لفظه". نقول: إن وقفه لا يضر طالما أن من رفعه ثقة، وعبد الله بن خليفة روى عن أبو إسحاق، وروى عن يونس بن أبي إسحاق أيضاً. وأخرجه الطبري في التفسير ٣/ ١٠، ١١ من طريق عبيد الله بن موسى، ويحيى بن أبي بكر، وأبي أحمد، جميعهم عن إسرائيل، بالإسناد السابق. وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد ١/ ٢٤٤ - ٢٤٥: "وقد روى إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة - أظنه عن عمر ... وقد رواه وكيع بن الجراح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة مرسلاً ليس فيه ذكر عمر لا بيقين ولا بظن، وليس هذا الخبر من شرطنا لأنه غير متصل الإسناد". نقول: لكن الذين رفعوه كثر وهم ثقات. فإرساله ليس بعلة. وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٢٠ - ٢١ ثم قال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وإسناده مضطرب جداً، وعبد الله بن خليفة ليس من الصحابة ... وتارة يرويه ابن خليفة عن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتارة يقفه على عمر، وتارة يوقف على ابن خليفة ... ". =