للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورجاله رجال الصحيح (١).

٢٧٧ - وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ الله عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَأخُذُ الجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدهِ -وَقَبَضَ يَدَهُ وَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا- ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟. أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ".

قَالَ: وَيمِيلُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى نَظَرْتُ (مص: ١٢٤) إلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْء مِنْهُ حَتَّى إنِّي لَأقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟.


= وقال ابن كثير في التفسير ١/ ٥٥٠ - ٥٥١: "وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا زهير، حدثنا ابن أبي بكر، حدثنا إسرائيل ... " وذكر الحديث ثم قال: "وقد رواه الحافظ البزار في مسنده المشهور، وعبد بن حميد، وابن جرير في تفسيريهما، والطبراني، وابن أبي عاصم في كتابي السنة لهما، والحافظ الضياء في كتابه المختار من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن خليفة، وليس بذاك المشهور، وفي سماعه من عمر نظر. ثم منهم من يرويه عنه، عن عمر موقوفاً. ومنهم من يرويه عنه مرسلاً، ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة، ومنهم من يحذفها ... وعندي في صحته نظر، والله أعلم".
نقول: إن الاضطراب لا يكون إلا إذا روي الحديث من طرق متساوية، أما إذا رجحت إحدى الطرق فإن الحكم للراجحة كما قرر أساطين هذا الفن.
(١) على هامش (مص) ما نصه: "فائدة: بل فيه عبد الله بن خليفة وهو مجهول". كذا قال، وانظر التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>