للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَقِيَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، مُحْتَسِباً، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ: دَخَلَ الجَنَّةَ.

وَخَمْسٌ لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارةٌ: الشِّرْكُ بِالله، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَبُهْتُ (١) مُؤْمِنٍ، أَو الْفِرَارُ (٢) مِنَ الزَّحْفِ، أَوْ يَمِينٌ صَابِرَةٌ (٣) يَقْتِطَعُ بِهَا مَالاً بِغَيْرِ حَقٍّ".


(١) البهت: الكذب والافتراء.
(٢) في المكانين "أو" وهي تفيد الجمع المطلق -كالواو- كما قال الكوفيون، والأخفش، والجرمي، واحتجوا لذلك بأقوال منها:
قَوْمٌ إذَا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رَأَيْتَهُمْ ... مَا بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ أَوْ سَافِعِ
وقال ابن هشام في "مغني اللبيب" ١/ ٦٧ بعد أن أورد معاني "أو" والشواهد لذلك: "التحقيق أن (أو) موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء، وهو الذي يقوله المتقدمون. وقد تخرج إلى معنى بل، وإلى معنى الواو، وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها ... ".
(٣) قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٢٥٥: "يمين الصبر وهو أن يحبس السلطان الرجل على اليمين حتى يحلف بها. ولو حلف إنسان من غير إحلاف ما قيل: حلف صبراً". وأَصل الصبر: الحبس. وجاءت باسم الفاعل: لأنها تصبر صاحبها، وقيل: مصبورة اسم المفعول والمراد به اسم الفاعل، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>