للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ كَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيفْعَلُ وَيَفْعَلُ، فَلَوْ أَدْرَكَكَ (مص: ١٨٤) أَسْلَمَ.

فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ يُعْطِي لِلدُّنْيَا وَحَمْدِهَا وَذِكرِهَا، وَمَا قَالَ يَوْماً قَط اللَّهُمّ اغْفِرْ لِي (١) يَوْمَ الدِّين".

رواه الطبراني (٢) في الكبير، وأبو يعلى. ورجاله رجال الصحيح.

٤٧٣ - وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الجُعْفِيِّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي إلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله إنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَةَ كَانَتْ تَصِلُ (٣) الرَّحِمَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ. هَلَكَتْ في الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ ذلِكَ نَافِعُهَا (٤) شَيْئاً؟.

قَالَ: "لاَ".

قَالَ: فَإنَّهَا كَانَتْ وَأَدَّتْ أُخْتاً لَنَا، فَهَلْ ذلِكَ نَافِعُهَا شيْئاً؟

قَالَ: "الْوَائِدَةُ وَالْمَوْؤُودَةُ في النَّارِ، إلاَّ أَنْ تُدْرِكَ الْوَائِدَةُ


(١) في (ظ، م) زيادة: "قبر" إلى الأولى.
(٢) في الكبير ٢٣/ ٣٩١ برقم (٩٣٢)، وأبو يعلى في المسند ١٢/ ٤٠١ - ٤٠٢ برقم (٦٩٦٥) من طريقين: عن منصور، عن مجاهد، عن أم سلمة ... وهذا إسناد صحيح. وقد بينا صحة سماع مجاهد من أم سلمة عند الحديث (٦٩٥٩) في المسند المذكور. ولتمام التخريج انظر مسند الموصلي.
(٣) في (ش): "كان يصل" وهو خطأ.
(٤) في (ظ): "نفعها".

<<  <  ج: ص:  >  >>