للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه الطبراني (١) في الكبير، ورجاله موثقون.

٤٧٨ - وَعَنْ عَفِيفٍ الْكنْديِّ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذْ أَقْبَلَ وَفْدٌ مِنَ الْيَمَنِ فَذَكَرُوا امْرأَ الْقَيْسِ بْنَ حُجْرٍ الْكِنْدِيِّ، وَذَكَروا بيتَينِ مِن شِعْرِهِ، فِيهِمَا ذِكْرْ ضَارِجٍ (٢) ماءٍ مِنْ مِيَاهِ الْعَرَبِ. فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُورٌ في الدُّنْيَا، مَنْسِيٌّ في الآخِرَةِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ، يَقُودُهُمْ إلَى النَّارِ".


(١) في الكبير ٦/ ٢٧٦ برقم (٦٢١٣)، والبخاري في الكبير ٤/ ١٣٦، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٣٢١ من طرق: حدثنا أبو عاصم، حدثنا أبو نعامة العدوي، حدثنا عبد العزيز بن بُشَيْر، عن سلمان بن عامر الضبي ... وهذا إسناد جيد، عبد العزيز بن بُشير -انقلب عند الطبراني إلى: بُشَيْر بن عبد العزيز- ترجمه البخاري في "الكبير ٦/ ٢٣ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٧٨ بإسناده إلى علي بن المديني أنه قال: "عبد العزيز بن بُشَيْر بن كعب مجهول لا نعرفه". ولكن ذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ١٢٥.
(٢) ضارج -وزان فاعل من ضرجه إذا شقه-: قال اليزيدي، وأبو زيد الضرير: ضارج: ماء لعبس ...
وقال الطوسي: ضارج: موضع باليمن، وروى إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه أنه أقبل قوم من اليمن يريدون النبي - صلى الله عليه وسلم - فضلوا الطريق ... إذ أقبل راكب ينشد:
وَلمَّا رَأَتْ أَنَّ الشَّرِيعَةَ هَمُّها ... وَأَنَّ اْلَبَيَاضَ مِنْ فَرَائِصِهَا دَام
تَيَمَّمَتِ اْلَعَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ ... يَفِيءُ عَلَيْها الظِّلُّ، عَرْمَضُهَا طَام
وانظر معجم ما استعجم ٢/ ٨٥٢ - ٨٥٣، ومعجم البلدان =

<<  <  ج: ص:  >  >>