وقال الطبراني: "لم يروه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب إلا معمر، تفرد به عبد الواحد بن زياد". نقول: لم ينفرد به عبد الواحد بن زياد، بل تابعه عليه عبد الأعلى، فقد أخرجه ابن ماجه في المقدمة (٢٢٠) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، من طريق بكر بن خلف، حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، بالإسناد السابق. وأخرجه النسائي في العلم -ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ١١/ ٣١ - ٣٢ برقم (١٥١٨٥) - من طريق محمد بن يحيى بن عبد الله، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ... وقال: "خالفه يونس، رواه عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ... ". وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ٣٠: "هذا إسناد ظاهر الصحة، ولكن اختلف فيه على الزهري: فرواه النسائي. من حديث شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقال: الصواب: رواية الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية كما في الصحيحين". نقول: إن الزهري جمّاعة، وليس من الغريب أن يكون له أكثر من شيخ في حديث والله أعلم. وانظر كنز العمال ١٠/ ١٤٠ برقم =