للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا مُوسَى، تَعَلَّمْ مَا تَعَلَّمُ (١) لِتَعْمَلَ بِهِ، وَلاَ تَعَلَّمْهُ لِتُحَدِّث بِهِ، فَيَكُونَ عَلَيْكَ بَوْرُهُ (٢)، وَيَكُونُ لِغَيْرِكَ نُورُهُ.

يَا ابْنَ عِمْرَانَ اجْعَلْ الزُّهْدَ وَالتَّقْوَى لِبَاسَكَ، وَالْعِلْمَ وَالذِّكْرَ كَلاَمَكَ، وَأَكْثِرْ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَإنَّكَ مُصِيبٌ السَّيِّئَاتِ وَزَعْزعْ بِالْخَوْفِ قَلْبَكَ، فَإنَّ ذلِكَ يُرْضِي رَبَّكَ، وَاعْمَلْ خَيْراً، فَإنَّكَ لاَ بُدَّ عَامِلٌ سِوَاهُ (٣) قَدْ وَعَظْتُ إنْ حَفِظْتَ. فَتَوَلَّى الْخَضِرُ، وَبَقِيَ مُوسَى حَزِيناً مَكْرُوباً".

رواه الطبراني (٤) في الأوسط، وفيه زكريا بن يحيى


(١) في (ش): "تعلمت".
(٢) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ١/ ٣١٦ - ٣١٧: "الباء، والواو، والراء أصلان: أحدهما هلاك الشيء وما يشبهه من تعطله وخلوه. والآخر: ابتلاء الشيء وامتحانه.
فأما الأول: فقال الخليل: البوار: الهلاك. تقول: باروا وهم بور، أي: ضالون، هلكى. وأبارهم فلان. وقد يقال للواحد، والجميع، والنساء، والذكور: بور، قال تعالى {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} ...
والأصل الثاني التجربة والاختبار، تقول: بُرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عنده: جربته ... ".
(٣) في (ش): "ووسواه". وهو خطأ ناسخ.
(٤) في الأوسط -مجمع البحرين ص (٥٠٠) - من طريق محمد بن المعافى، حدثنا زكريا بن يحيى الوقار قال: قرئ على عبد الله بن وهب وأنا أسمع: قال الثوري: قال مجاهد: قال أبو الوداك، قال أبو سعيد: قال عمر بن الخطاب ... وهذا إسناد فيه زكريا بن يحيى الوقار قال ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>