ثم أورد له ثمانية أحاديث، ثم قال: "سمعت مشايخ أهل مصر يثنون عليه في باب العبادة والاجتهاد والفضل، وله حديث كثير، بعضها مستقيمة، وبعضها ما ذكرت، وغير ما ذكرت موضوعات، وكان يتهم الوقار بوضعها لأنه يروي عن قوم ثقات أحاديث موضوعات. والصالحون قد وسموا بهذا الوسم: أن يرووا في فضائل الأعمال موضوعة بواطيل، وبينهم جماعة منهم تضعها". وقال ابن حبان في الثقات ٨/ ٢٥٣ - ٢٥٤: "يخطئ ويخالف، أخطأ في حديث موسى حيث قال: عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن عمر. إنما هو: الثوري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال أخي موسى: يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة ... ". وقال العقيلي في الضعفاء ٢/ ٨٧: "حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى قال: حدثنا أبو يحيى الوقار -تحرفت فيه إلى: الوقاد- قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا سفيان الثوري: قال مجالد، قال أبو الوداك، قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: التقى آدم وموسى عليه السلام ... فذكر الحديث. قال أبو يحيى: ونظرت إليه في أصل ابن وهب: قال سفيان الثوري: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: التقى آدم وموسى ... وقال أبو جعفر: وهذا الحديث يروى بأسانيد جياد من غير هذا الوجه". نقول: الأشبه أن العقيلي وهم في ذكر الحديث، وأن المراد هو ما =