للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بوضع الحديث، وقد رواه البزار مطولاً بإسناد أحسن من هذا، يأتي (١).

٦٠٠ - وَعَنْ وَابِصَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ لِلنَّاسِ بِالرَّقَةِ في الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ (٢) يَوْمَ الْفِطْرِ وَيوْمَ النَّحْرِ، فَقَال: إنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ شَهرٍ أَحْرَمُ؟ ". قَالُوا: هذَا.

قَال: "أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ بَلَدٍ أَحْرَمُ؟ ". قَالُوا: هذَا.

قَالَ: "فَإنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ محَرَمَةٌ عَلَيْكُمْ كحُرمَةِ يَوْمِكُمْ هذَا، في شَهْرِكُمْ هذَا، في بِلَدِكُمْ هذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَونَ رَبَّكُمْ. هَلْ بَلَّغْتُ؟ ".

قَالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ - صلى الله عليه وسلم - إلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: "الَّلهُمَّ اشْهَدْ". ثُمَّ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ ليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ" فَادْنُوا نُبَلِّغْكُمْ كَمَا قَالَ لَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.

رواه البزار (٣)، ورجاله موثقون.


= ابن حبان في الثقات ٨/ ٣٤٧ وقال: "يعتبر حديثه إذا روى عن غير الضعفاء".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز ١/ ١٠١ برقم (٤٥١) إلى الطبراني في الكبير.
(١) ليست في (ش).
(٢) في (ش): "الجامع الأعظم".
(٣) في كشف الأستار ١/ ٨٧ برقم (١٤٥) من طريقين: حدثنا عبد =

<<  <  ج: ص:  >  >>