وقال ابن سعد في الطبقات ٥/ ٤٠: "قال محمد بن عمر. ولا نعلم أحداً من ولد عبد الرحمن بن عوف روى عن عمر سماعاً غيره". وانظر "تهذيب التهذيب" ١/ ١٣٩ - ١٤٠. نقول: إن الذي نميل إليه أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لم يسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد أجع من ترجموا إبراهيم أنه توفي سنة (٩٥) أو (٩٦) للهجرة عن عمر بلغ (٧٥) عامًا. وبعملية حسابية بسيطة نخلص إلى أن ميلاده كان سنة (٢٠) أو (٢١) للهجرة، وإذا علمنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشهد في ذي الحجة سنة (٢٣) للهجرة، أدركنا أن عمره كان عند وفاة عمر سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا عمر لا يمكن معه السماع، والله أعلم. وأخرجه ابن حزم في "الإحكام في أصول الأحكام" ٢/ ٣١٦ فصل: في فضل الإكثار من الرواية للسنن، من طريق غندر، حدثنا شعبة، بالإسناد السابق. وقال ابن حزم: "هذا مرسل، ومشكوك فيه من شعبة فلا يصح، ولا يجوز الاحتجاج به: ثم هو في نفسه ظاهر الكذب والتوليد، لأنه لا يخلو عمر من أن يكون اتهم الصحابة وفي هذا ما فيه، أو أن يكون نهى =