ومنها: إثارة الشكوك والشبهات حول النبي- صلى الله عليه وسلم - نفسه ليصدوا الناس عن هذا الدين، فتارة يتهمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنون، قال تعالى: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)} [الحجر: ٦]. وقال تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١)} [القلم: ٥١]. فرد الله عليهم هذه الفرية. فقال تعالى: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢)} [التكوير: ٢٢]. وقال تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢)} [القلم: ١ - ٢].