للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أعينوا أخاكم" أي: سلمان (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً؛ ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .. " (٢).

فإذا ابتلي رجل من المؤمنين الصالحين بِدَين، من غير إسراف ولا تبذير، ولا محاربة لله ورسوله بالمعاصي، فإنه يجب على المسلمين أن يتعاونوا مع هذا الرجل على قضاء هذا الدين عنه، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة مع سلمان الفارسي - رضي الله عنه -.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون" (٣) أي: أعانه الله.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أحد يدان ديناً يعلم الله منه أنه يريد قضاءه، إلا أداه الله عنه في الدنيا" (٤)

اللهم أعز الإِسلام والمسلمين.


(١) مضى تخريجه.
(٢) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٢٤٤٢)، ومسلم (رقم ٢٥٨٠) واللفظ له.
(٣) "صحيح الجامع" (٥٦١٠).
(٤) "صحيح الجامع" (٥٥٥٣).