الداخلي -يعني اليهود- أو من العدو الخارجي -يعني كفار قريش-.
رابعاً: استطلاع الأحوال واستكشاف الآراء، والإحاطة بالمواقع ومعرفة ميول الناس حول المدينة هل هي مع المسلمين أو عليهم.
خامساً: الدعوة إلى الله -عز وجل-، ونشر دين الله -تبارك وتعالى- ولذلك لم يحصل قتال في أي سرية بعثها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بعد عناد الكفار، وإصرارهم على القتال، فكان المسلمون يضطرون إلى منازلة الكافرين لإصرارهم على المنازلة.
عباد الله! ففي رمضان من السنة الأولى التقى "حمزة بن عبد المطلب" في ثلاثين من المسلمين، بأبي جهل يقود قافلة لقريش، ومعه ثلاث مئة راكب وقد حجز بينهما مجدي بن عمرو الجهني فلم يقع قتال.
٢ - وفي شوال من السنة نفسها، سار عبيدة بن الحارث في ستين راكباً إلى وادي رابغ، فالتقى بمائتي مشرك على رأسهم أبو سفيان، وقد ترامى الفريقان بالنبل ولم يقع قتال.
٣ - وفي ذي القعدة خرج "سعد بن أبي وقاص" في نحو عشرين رجلاً يعترض عيراً لقريش ففاتته.
٤ - وفي صفر من السنة الثانية خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - بنفسه بعد أن استخلف سعد بن عبادة على المدينة، وسار حتى بلغ ودّان يريد قريشاً وبني ضمرة، فلم يلق قريشاً وعقد حلفاً مع بني ضمرة.
٥ - وفي ربيع الأول من السنة نفسها خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - على رأس مائتين من المهاجرين والأنصار إلى "بواط" معترضاً عيراً لقريش يقودها أمية بن خلف ومعه مائة من المشركين ففاتته.