عباد الله! تعالوا بنا إلى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لنستمع لها وهي تخبرنا الخبر؛ عائشة -رضي الله عنها- أتعرفونها؟ هي الصديقة بنت الصديق، التي تربت في بيت أبي بكر الصديق، ثم انتقلت وهي طفلة إلى بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تعرف الشرّ.
عائشة - رضي الله عنها- التي قال- صلى الله عليه وسلم - فيها:"أحب الناس إليَّ عائشة ومن الرجال أبوها".
عائشة -رضي الله عنها- التي قال - صلى الله عليه وسلم - فيها:"إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
عائشة -رضي الله عنها- التي قال - صلى الله عليه وسلم - فيها:"عائشة زوجتي في الجنة".
عائشة -رضي الله عنها- التي قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام".
ثم بعد ذلك، تأتي الرافضة والشيعة الشنيعة، يتهمون أم المؤمنين عائشة بالفاحشة، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
عباد الله! روى الإمامُ البخاري في "صحيحه" والإمام مسلمٌ في "صحيحه" أن عائشة -رضي الله عنها- قالت:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج سفراً أقرع بين نسائهِ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه".
قالت -رضي الله عنها-: "فأقرع بيننا في غزوة غزاها" -وهي غزوة بني المصطلق- فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك بعد ما أُنزل الحجاب فأنا أُحملُ في هودجي، وأنزل فيه مسيرنا".
قالت- رضي الله عنها-: "حتى إذا فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوه وقفل"