للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويوجد فيه مرحب ملك اليهود الذي يعد بالألف.

فدعاهم علي - رضي الله عنه - للإسلام فرفضوا هذه الدعوة.

وخرج ملكهم مرحب إلى ميدان القتال ودعا إلى المبارزة وهو يقول:

أنا الذي سمتني أمي "مرحب" ... شاكِي السلاح (١) بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فبرز إليه علي - رضي الله عنه - وهو يقول:

أنا الذي سمتني أمي حيدره ... كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره

-أي: اقتل الأعداء قتلاً واسعاً- فتقدم علي - رضي الله عنه - إلى مرحب فعلاه بالسيف فقطع رقبته، ثم تقدم نحو حصون اليهود ففتحها حصناً حصناً، وكان الفتح على يد عليّ - رضي الله عنه -.

عباد الله! ولما اطمأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر بعد فتحها، أهديت إليه شاه فيها سم من امرأة يهودية، لتعلموا أن اليهود أهل غدر وخيانة ومكر، تعالوا بنا لنستمع إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو يخبرنا الخبر:

يقول أبو هريرة - رضي الله عنه - "لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة فيها سم فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال لأصحابه: أمسكوا إنها مسمومة بعد أن مضغ النبي - صلى الله عليه وسلم - منها مضغة.


(١) أي تام السلاح.