ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "اجمعوا من كان ها هنا من اليهود".
فجمعوا له: فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقوني عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم.
فقال لهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: من أبوكم؟
قالوا: أبونا فلان.
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: كذبتم بل أبوكم فلان- لتعلموا أن اليهود أهل الكذب-
فقالوا: صدقت وبررت.
فقال لهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: من أهل النار؟
فقالوا: نكون فيها يسيراً ثم تخلفوننا فيها.
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: كذبتم، اخسئوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبداً.
ثم قال لهم: هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟
قالوا: نعم.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟
فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما حملكم على ذلك؟ "
قالوا: أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك" (١)
(١) رواه البخاري (رقم ٣١٦٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute