للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دعوتهم المنحرفة سراً ويظنون أنهم بذلك يتأسون برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

نقول لهم: لا، أنتم تعيشون في مجتمع مسلم تستطيعون أن تقولوا "لا إله إلا الله" وتحافظون على الصلاة، وتعلموا الناس دينهم، وتدعون الناس إلى التوحيد لا يمنعكم أحد من ذلك.

عباد الله! ومن الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ مما سمعنا:

١ - في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)} أنه على الدعاة المخلصين أن يقوموا لهذا الدين فالله سبحانه وتعالى يقول لرسولنا - صلى الله عليه وسلم -: {قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)}.

فعلى الدعاة أن يدعو الناس إلى عبادة الله وإلى عقيدة التوحيد كما بدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكثير من الناس يصلي وهو يشرك بالله، وكثير من الناس يصلي وهو يذهب إلى السحرة والمشعوذين، وكثير من الناس يصلي وهو يخاف ويعتقد أن السحرة والمشعوذين يضرون وينفعون وهذا شرك.

٢ - على الدعاة إلى الله أن يكونوا قدوة أمام الناس، فيعملوا بهذا العلم، ويتأسوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحرام على الداعي إلى الله أن يضع آلات اللهو في بيته، وحرام على الداعي إلى الله أن يضع أمواله في البنوك ليرابي بها، وحرام على الداعي إلى الله أن يقول ما لا يفعل.

٣ - على الدعاة المخلصين أن يقوموا لهذا الدين ولا يطلبون أجراً من الناس، فأجرهم على الله وأجرهم عند الله، وأن يبدأوا بالعقيدة والتوحيد كما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً.