وفي لفظ:
فأكرم الأنصار والمهاجرة
وتقدم في بناء المسجد:
اللهم إن الأجر أجر الآخره ... فارحم الأنصار والمهاجره
زاد في الإمتاع:
اللهم العن عضلا والقاره ... هم كلفوني أنقل الحجاره
وفي لفظ: هم كلفونا ننقل الحجارة، قال الحافظ ابن حجر ولعله كان «والعن إلهي عضلا والقارة» أي والتغيير منه صلى الله عليه وسلم. وفي لفظ:
اللهم لا خير إلا خير الآخره ... فارحم المهاجرين والأناصره
وفي لفظ:
فانصر الأنصار والمهاجرة
وأجابوه رضي الله تعالى عنهم بقولهم:
نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا
وقال صلى الله عليه وسلم متمثلا بقول ابن رواحة وهو ينقل التراب وقد وارى الغبار جلد بطنه الشريف:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إذ لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
يمد بها صوته مكررا لها: أبينا أبينا. ولما بدأ صلى الله عليه وسلم بالحفر في الخندق قال:
بسم الإله وبه بدينا، بكسر الدال:
ولو عبدنا غيره شقينا ... يا حبذا ربا وحب دينا
وفي الإمتاع أنه صلى الله عليه وسلم قال ما تقدم عنه في بناء المسجد وهو:
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبرّ ربنا وأطهر
وتقدم الكلام عليه وعلى إنشاده الشعر في الكلام على بناء المسجد.
أي ورأيت «أن عمار بن ياسر رضي الله عنه حين كان يحفر في الخندق جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه ويقول: ابن سمية تقتلك الفئة الباغية» أي كما تقدم له في بناء المسجد، وصار الشخص منهم إذا نابته النائبة من الحاجة التي لا بد له منها يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق بها، فإذا قضى حاجته رجع إلى ما كان