قال المفضّل الضّبيّ: «زعموا أنّ رجلين من أهل هجر أخوين، ركب أحدهما ناقة صعبة- وكانت العرب تحمّق أهل هجر- وأنّ النّاقة ندّت، ومع الذي لم يركب منهما قوس ونبل واسمه هنين، فناداه الراكب منهما: يا هنين أنزلني عنها ولو بأحد المغروّين- يعني سهمه- فرماه أخوه فصرعه فمات، فذهب قوله: ولو بأحد المغروّين مثلا» . [١٨٠]- أمثال أبي عبيد ١٩٩، جمهرة الأمثال ١/٧٣، فصل المقال ٢٩٣، مجمع الأمثال ٢/١٩٠، المستقصى ١/٣٣٨، نكتة الأمثال ١٢٢. قال العسكري: «يضرب مثلا في الحثّ على الاكتساب وترك التّواني في طلب الرّزق وهو من قول أبي الأسود الدؤلي في (ديوانه ١٦٠) : وليس الرّزق عن طلب حثيث ... ولكن ألق دلوك في الدّلاء تجئك بملئها طورا وطورا ... تجئك بحمأة وقليل ماء [١٨١]- أمثال الضبي ٥٠، فصل المقال ٣٤٦، زهر الأكم ١/٣٠٩ وفيها: «أتبع الدّلو رشاءها» ، المستقصى ١/٣٢. قال قيس بن الخطيم في (ديوانه ٤) : إذا ما شربت أربعا خطّ مئزري ... وأتبعت دلوي في السّماح رشاءها [١٨٢]- أمثال الضّبيّ ٥٠، أمثال أبي عبيد ٢٣٩، جمهرة الأمثال ١/٩٢، فصل المقال ٣٤٥، مجمع الأمثال ١/١٣٤، المستقصى ١/٣٢، نكتة الأمثال ١٥٠، زهر الأكم ١/٣٠٩، العقد الفريد ٣/١٢٤، المخصص ١٣/١٤٩. [١٨٣]- أمثال أبي عبيد ١١٢، جمهرة الأمثال ١/٣٨٢، مجمع الأمثال ٢/٢١٠، المستقصى ٢/٥٦، نكتة الأمثال ٥٨، العقد الفريد ٣/٩٥، اللسان (غرب) . قال أبو عبيد: «وأصله النّاقة إذا أرادوا إرسالها للرّعي جعلوا جديلها على الغارب، ولا يترك ساقطا فيمنعها من المرعى. يقول: فدع هذا يذهب حيث شاء إذ كره معاشرتك» .