للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

العقولِ عليها، وحرَّرتُ في هذا الفصلِ الأخيرِ من علمِ البلاغةِ، واسْتَثرْتُ ما في كلامِهِنَّ منْ سرِّ الفصاحةِ، وغرائبِ النَّقدِ، وبديعِ الكلامِ، ما فيه غُنيةٌ لمُتأمِّلِيه، مِمَّنْ شَدَا في بابِ الأدبِ شيئًا، وتطلَّعَ لأنْ يعلمَ صِناعةَ تأليفِ الكلامِ، ويفهَمَ منازِعَ أربابِ هذا / الشَّأنِ، وعلى اللهِ -جلَّ اسمُهُ- الاعتمادُ في العفوِ عنْ الزَّللِ، والرَّغبةُ في غفرانِ المُباهاةِ في القولِ والعملِ، فهو -جلَّ اسمُه- وَلِيُّ العِصمَةِ، ومولى الرَّحمةِ، ومُؤتِي شُكرِ النِّعمةِ، لا إلهَ غيرُهُ، وصلواتُهُ على مُصطفَاهُ مِنْ خَلْقِهِ، مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ، وعلى آلِهِ، وسلامُه كثيرًا (١).


(١) كتب بعد ذلك في الأصل: تم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد رسوله الكريم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كتبه العبد الفقير إلى الله سبحانه: محمد بن عبد الصمد بن أبي القاسم الأنصاري لوليّه وصفيه السيد الأجل القاضي الفقيه الحفظ المتقن العلامة النبيه شيخ الإسلام عهدة الأنام قدوة المسلمين شرف الدين: أبي الحسن علي بن القاضي الأنجب الوجيه أبي المكارم المفضل بن علي المقدسي جعله الله للديانة علما ... وأدام سبوغ نعمائه، وجمّل الشرع الشريف بطول بقائه ونفعنا بالعلم وأعاننا عليه وجعلنا من أهله وممن يحمله حق حمله وغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين برحمته. وكان الفراغ من نسخه لثلاث خلون من ربيع الأول سنة سبع وست مئة» اهـ.

<<  <