للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ترجمة القاضي عياض - رحمه الله -]

[اسمه ومولده ونشأته]

هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض اليَحْصُبِي السَّبتْيّ المالكي، القاضي، الإمام، المجتهد، المحدث، الحافظ، الفقيه، الأصولي، المفسر، المؤرخ، اللغوي، الأديب، الشاعر، العالم، العامل، المجاهد، علامة المغرب، وأحد آحاد الزمان (١).

يقول ابن بشكوال: كتب إلي القاضي أبو الفضل بخطه يذكر أنه ولد في منتصف شعبان من سنة ستٍّ وسبعين وأربع مائة (٢).

قال ابنه القاضي أبو عبد الله: «نشأ أبي على عفَّةٍ وصيانة، مرضي الحال، محمود الأقوال والأفعال، موصوفًا بالنبل والفهم والحذق، طالبًا للعلم، حريصًا عليه، مجتهدًا فيه، معظَّمًا عند الأشياخ من أهل العلم، كثير المجالسة لهم، والاختلاف إليهم، إلى أن برع أهلَ زمانِه، وساد جملةَ أقرانه؛ فكان من حفاظ كتاب الله تعالي، مع القراءة الحسنة ... والحظ الوافر من تفسيره وجميع علومه؛ وكان من أئمة الحديث في وقته، أصوليًّا متكلمًا، فقيهًا، حافظًا للمسائل، عاقدًا للشروط، بصيرًا بالأحكام، نحويًّا، ريّان من الأدب، شاعرًا مجيدًا، كاتبًا بليغًا،


(١) ينظر: بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (ص: ٤٣٧)، وإنباه الرواة على أنباه النحاة (٢/ ٣٦٣)، وسير أعلام النبلاء (٢٠/ ٢١٢)، وتاريخ الإسلام (١١/ ٨٦٠)، والديباج المذهب (٢/ ٥٢)، والأعلام للزركلي (٥/ ٩٩)، ومنهجية فقه الحديث عند القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم، الحسين بن محمد شواط (١٢٦ - ١٢٧) وقد استفدنا من كتابه في ترجمة المؤلف كثيرًا فقد أجاد وأفاد.
(٢) الصلة في تاريخ أئمة الأندلس (ص: ٤٣٠).

<<  <   >  >>