للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يُريدون سَعَةَ قَطْرِهِ، بل كثرَةَ خيرِهِ، ووفُورَ بِرِّهِ، فيكونُ لكلِّ فقرةٍ من هذا الفصلِ معنيان.

ووقع في بعضِ رواياتِ / شيوخِنا في هذا الفصلِ: «أمُّ زَرْعٍ وَمَا أُمُّ زَرْعٍ؟ » (١). فإنِ صحَّتْ هذِه الرِّوايةُ فإنَّها إنَّما وصفتْ نفسَها، وكذا حدَّثنا بها بعضُ ثقاتِ شيوخِنا عنْ أبي العبَّاسِ العُذْرِيِّ.

وَغَرِيبُ قَوْلِهَا في ابْنِ أَبِي زَرْعٍ:

«كَمَسَلِّ الشَّطْبَةِ» قال أبو عُبيدٍ، والحربيُّ (٢): وأصلُ الشَّطْبَةِ: ما شُطِبَ من جريدِ النَّخلِ، وهو سَعَفَهُ، وهو أن يُشقَّ منه قضبانُ رقاقٌ تُنسجُ منها الحُصْرُ.

قال يعقوبُ: / الشَّطْبَةُ: الشَّقَّةُ (٣) مِنْ سَدَى الحُصْرِ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ وأبو سعيدٍ النَّيسابورِيُّ (٤): أرادَ بِمَسَلِّ الشَّطبةِ: سيفًا سُلَّ منْ غِمْدِهِ.


(١) أخرجه الشحامي في «حديث السراج» (١٢٥)، من طريق أبي بكر الجوزقي، أبنا أبو محمد الحسين بن الحسين بن منصور، حدثني أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، حدثني علي بن حجر السعدي، ثنا عيسى بن يونس بإسناده.
(٢) «غريب الحديث» لأبي عبيد (٢/ ٣٠٦)، و «غريب الحديث» للحربي (شطب) (٣/ ١١٦١).
(٣) في المطبوع: «السقة».
(٤) ينظر: «تفسير غريب ما في الصحيحين» (ص: ٥٢٢)، و «مشارق الأنوار» (٢/ ٢٥٠)، و «غريب الحديث» لابن الجوزي (الشين مع الطاء) (١/ ٥٣٩)، و «النهاية» (شطب) (٢/ ٤٧٣)، و «لسان العرب» (شطب) (٨/ ٧٧ - ٧٨)، و «تاج العروس» (شطب) (٣/ ١٢٩).

<<  <   >  >>