للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألَا تَرَى أمَّ زرعٍ كيفَ شكرتْ فِعلَ زوجِهَا؟ ثمَّ انظرْ عائشةَ بعدُ كيف شكرتْ للنِّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - واعترفتْ بأنَّه خيرٌ لَهَا مِنْ أَبِي زرعٍ لأمِّ زرعٍ.

وفِيهِ مِنَ الفِقْهِ: تقرِيظُ الرَّجلِ في وجهِهِ بمَا فيهِ إذا عُلِمَ أنَّ ذلك غيرُ مُفسدٍ له، ولا مُغيِّرٌ نفسَهَ، والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَظِنَّةُ كلِّ مدحٍ، ومُستحِقٌّ كلِّ ثناءٍ، وأنَّ مَنْ أَثْنَى عليهِ بِمَا أَثْنَى، فهُو فوقَ ذلِك كلِّه، وقد وردَ في الأثرِ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ لا يقبلُ الثَّناءَ إلَّا مِنْ مُكافِئٍ (١).


(١) موضوع؛
أخرجه محمد بن يحيى بن أبي عمر- كما في «إتحاف المهرة» (٦٣٢٢/ ١) -، من طريق ابن أبي الوزير ..
ومحمد بن يحيى بن أبي عمر- كما في «إتحاف المهرة» (٦٣٢٢/ ٢) - ومن طريقه أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (٣٤٦) - والعقيلي في «الضعفاء» (٣/ ١٩٧)، (٤/ ٣٨٥)، ومحمد بن هارون في «صفة النبي» (ص: ٩ - ١٠)، من طريق عمرو بن محمد العنقزي ..
وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (١/ ٤٢٢)، والزبير بن بكار في «الموفقيات» (ص ٢٩٣ - ٢٩٥)، وابن قتيبة في «غريب الحديث» (١/ ٤٨٨)، والفسوي في «المعرفة» (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٧)، -ومن طريقه البيهقي في «الكبرى» (٧/ ٤١)، وفي «الدلائل» (١/ ٢٨٦)، وفي «الشعب» (١٣٦٢)، - ومن طريقه المزي في «تهذيب الكمال» (١/ ٢١٨) -، والبلاذري في «أنساب الأشراف» (١/ ٣٨٦)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٢/ ١٥٥) رقم (٤١٤)، وفي «الأحاديث الطوال» (٢٩)، وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (٥٦٥)، وفي «المعرفة» (٦٥٥٣)، من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي ..
والترمذي في «الشمائل» (٣٥٢) - ومن طريقه البغوي في «شرح السنة» (٣٧٠٥، ٣٧٠٦)، وفي «الشمائل» (٤٥٧، ٤٥٨) -، ومحمد بن هارون في «صفة النبي» (ص: ٩ - ١٠)، وابن حبان في «الثقات» (٢/ ١٤٥)، والآجري في «الشريعة» (١٠٢٢)، وأبو الشيخ في «أخلاق النبي» (١٧) - ومن طريقه ابن الأثير في «أسد الغابة» (١/ ٣٢) -، وابن ماكولا في «تهذيب مستمر الأوهام» (ص: ١٦٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣/ ٣٤٣، ٣٧٤)، من طريق سفيان بن وكيع ..
والفسوي في «المعرفة» (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٧)، -ومن طريقه البيهقي في «الكبرى» (٧/ ٤١)، وفي «الدلائل» (١/ ٢٨٦)، وفي «الشعب» (١٣٦٢)، - ومن طريقه المزي في «تهذيب الكمال» (١/ ٢١٨) -، من طريق سعيد بن حماد الأنصاري ..
وأبو الشيخ في «أخلاق النبي» (١٧) - ومن طريقه ابن الأثير في «أسد الغابة» (١/ ٣٢) -، وابن حجر العسقلاني في «الأربعين المتباينة السماع» (ص: ٥٥)، من طريق عبيد بن إسماعيل الهباري ..
ستتهم (ابن أبي الوزير، وعمرو بن محمد العنقزي، وأبو غسان، وسفيان بن وكيع، وسعيد بن حماد، وعبيد بن إسماعيل) عن جميع بن عمر العجلي، عن رجل من ولد أبي هالة من أهل مكة، عن أبيه، عن الحسن بن علي قال: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيّ، وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ تَصِفَ لِي مِنْهَا شَيَئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَطْولَ مِنَ الْمَرْبُوعِ، وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ، عَظِيمَ الْهَامَةِ، رَجِلَ الشَّعْرِ، إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرَقَ ... » في حديث طويل في وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه: «وَلا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا مِنْ مُكَافِئٍ، وَلا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَهُ فَيَقْطَعَهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ ... ».
ووقع في رواية عمرو بن محمد العقنزي: عن جميع بن عمر العجلي من بني ضبيعة، عن رجل من بني تميم يقال له يزيد بن عمر التميمي من ولد أبي هالة، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: سألت هند بن أبي هالة ...
ووقع في رواية أبي غسان، وسعيد بن حماد الأنصاري: عن جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي ...
ووقع في رواية سفيان بن وكيع، وعبيد بن إسماعيل: حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة، زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي، قال: سألت خالي هند بن أبي هالة ...
ولم يذكر عبيدُ بن إسماعيل كنية الرجل.
قلت: جُمَيع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ٢٤٢)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ٥٣٢)، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٨/ ١٦٦)، وقال أبونعيم الفضل بن دكين: فاسق، وقال أبو داود: أخشى أن يكون خبره في الصفة موضوعًا.
وذكر البخاري، وابن أبي حاتم رواية يزيد بن عمر التميمي عن أبيه، من رواية عمرو بن محمد، وقالا: لا أراه يصح. اهـ، وذكره العقيلي في «الضعفاء» (٤/ ٣٨٥) عن البخاري ونصه: «فيه نظر». وزاد ابن أبي حاتم: «فإن أبا غسان مالك بن اسمعيل: حدثنا عن جميع بن عمر، قال: حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن على، قال: سألت خالي هند بن أبى هالة التميمي عن حلية النبي - صلى الله عليه وسلم -» اهـ. فأعلَّ - رحمه الله - رواية عمرو بن محمد العقنزي برواية أبي غسان.
وقال العقيلي أيضًا: «وقد روي من غير هذا الوجه بأسانيد فيها لين» اهـ
وقال البرذعي: سألت أبا زرعة، عن حديث ابن أبي هالة في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في عشر ذي الحجة فأبى أن يقرأه علي، وقال لي: فيه كلام أخاف أن لا يصح، فلما ألححت عليه قال: فأخِّرْهُ حتى تخرج العشر فإني أكره أن أحدث بمثل هذا في العشر. يعني: حديث أبي غسان، عن جميع بن عمر.
«التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ٢٠٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ١٤٣)، و «الضعفاء لأبي زرعة الرازي في أجوبته على أسئلة البرذعي» (٢/ ٥٥٠ - ٥٥١)، و «الضعفاء» للعقيلي (٣/ ١٩٧)، و «ديوان الضعفاء» (ص: ٦٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤/ ٨٢٧).
وأخرجه ابن شاذان في «المشيخة» (٦١)، والبيهقي في «الكبرى» (٧/ ٤١)، وفي «الدلائل» (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣/ ٣٣٨)، والمزي في «التهذيب» (١/ ٢١٨)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٣٨٣)، وفي «تاريخ الإسلام» (١/ ٧٥٥)، من طريق أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العقيقي صاحب كتاب النسب ببغداد، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، بالمدينة، سنة ثلاث وستين ومائتين، قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال: قال الحسن بن علي: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان وصافًا، وأنا أرجو أن يصف لي شيئًا أتعلق به ... الحديث.
قلت: أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العقيقي، متهم بالكذب. ينظر: «تاريخ بغداد» (٨/ ٤٤٥)، و «ميزان الاعتدال» (١٩٤٣)، و «الكشف الحثيث» (٢٢٦)، ولسان الميزان (٢٦٠٨).

<<  <   >  >>