أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٣٢٧)، والمزي في «التهذيب» (٢٢/ ٣٣٥)، من طريق عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، قال سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «لَا تَكُونُوا عُجُلًا مَذَايِيعَ بُذُرًا، فَإِنْ مِنْ وَرَائِكُمْ بَلَاءً مُبَرِّحًا مُمْلِحًا، وَأُمُورًا مُتَمَاحِلَةً رُدُحًا». قلت: عمران بن ظبيان: قال البخاري: فيه نظر، ومشاه غيره، فقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وذكره العقيلي، وابن عدي في الضعفاء، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ثم أعاده في «المجروحين»، وقال: فحش خطأه حتى بطل الاحتجاج به. وأخرجه البغوي في «معجم الصحابة» (٥/ ١٦٥)، والعقيلي في «الضعفاء» (٤/ ١٣)، والدينوري في «المجالسة» (٩٠٣)، من طريق أبي حيان التيمي، عن يزيد بن حيان، عن كُدَيْرٍ الضَّبِّيِّ، عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أُمُورًا مُتَمَاحِلَةٌ رُدُحًا، وَبَلَاءً مُكْلِحًا مُبْلِحًا». قلت: كدير الضبي، قال البخاري: ليس بالقوي، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق، وقيل له: إن محمد بن إسماعيل البخاري أدخله في كتاب «الضعفاء» فقال: يحول من هناك. اهـ وقال ابن حبان: شيخ يروي المراسيل، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، منكر الرواية على أن المراسيل لا تقوم عند بابها الحجة، وهي وما لم يرو سيان، فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد به كدير من غير المراسيل إن وجد ذلك. اهـ وقَالَ السعدي: كدير زائغ. اهـ «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٧/ ١٧٤)، و «المجروحين» لابن حبان (٢/ ٢٢١) و «الكامل» لابن عدي (٧/ ٢٢٢).