للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: «عَلَى الْأُلْفَةِ وَالْخَيْرِ وَالطَّيْرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ، بَارِكَ اللهُ لَكُمْ».

وفِيهِ مِنَ الفِقْهِ: جوازُ المَزْحِ في الأحَايِينِ، وإباحةُ المُداعبةِ مع الأهلِ، وبسْطُ الوجهِ واللسانِ / مع جميعِ النَّاسِ بالكلامِ الحُلوِ السَّهلِ، فهُوَ مِنْ حُسْنِ / العشرةِ، وطِيبِ النَّفسِ، وقد كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - / يمزحُ ولا يقولُ إلَّا حقًّا، ورَوَى عنه أبو هُريرةَ قال: قالوا لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّكَ تُداعِبُنا، قال: «إنِّي لَا أَقُولُ إلَّا حَقًّا» (١).

ورُوِيتْ عنه أحادِيثُ مشهُورَةٌ في مُمازحتِهِ بِلالًا، وأبا عُميرٍ، وخَوَّاتًا،


(١) صحيح؛
أخرجه أحمد (٧٨٢٣، ٨٤٨١)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٢٦٥)، وسمويه في «الفوائد» (٧٩)، والترمذي في «الجامع» (١٩٩٠)، وفي «الشمائل» (٢٣٨)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» (٣٩٧)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٤١٨)، والطبراني في «الأوسط» (٨٧٠٦)، والبيهقي في «الكبرى» (١٠/ ٢٤٨)، وفي «الصغرى» (٣٣٨١)، وفي «الآداب» (٣٢٥)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣/ ٥٤٦)، والبغوي في «شرح السنة» (٣٦٠٢)، وفي «الأنوار في شمائل النبي المختار» (٣١٢)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤/ ٣٥ - ٣٦)، من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
قال الترمذي: حديث حسن. اهـ
وقال الذهبي: صحيح. اهـ
وقال الهيثمي: «رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن» اهـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» (١/ ٧٧٣)، و «مجمع الزوائد» (٩/ ١٧).

<<  <   >  >>