(٢) ما بين القوسين ليس في (ت)، (ك). (٣) تصحف في المطبوع: «بن سهل». (٤) أخرجه البخاري (٥١٥٥). (٥) موضوع؛ أخرجه الطحاوي في «شرح المعاني» (٣/ ٥٠)، من طريق عون بن عمارة، عن زياد بن المغيرة .. والخلدي في «الفوائد والزهد» (٣٧)، والطبراني في «الكبير» (٢٠/ ٩٧) رقم (١٩١)، وفي «الدعاء» (٩٣٥)، وفي «مسند الشاميين» (٤١٦)، وأبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٩٦)، وفي «المعرفة» (٤٧١٢)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي .. وأبو نعيم في «المعرفة» (٤٧١١)، من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني .. والبيهقي (٧/ ٢٨٨)، من طريق صالح بن محمد الرازي .. ثلاثتهم (أبو مسلم الكشي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وصالح بن محمد الرازي) عن عصمة بن سليمان الخزاز، عن حازم مولى بني هاشم، عن لُمازة .. كلاهما (زياد بن المغيرة، ولمازة) عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، قال: شَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَسَلَّمَ إِمْلَاكَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ: «عَلَى الْخَيْرِ، وَالْأُلْفَةِ، وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونٍ، وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ، دَفِفُوا عَلَى رَأْسِهِ»، فَجِيءَ بِدُفٍّ، فَضُرِبَ بِهِ، فَأَقْبَلَتِ الْأَطْبَاقُ عَلَيْهَا فَاكِهَةٌ، وَسُكَّرٌ، فَنُشِرَ عَلَيْهِ، فَكَفَّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لَكُمْ لَا تَنْتَهِبُونَ؟ » قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ؟ قَالَ: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ، فَأَمَّا الْعُرُسَاتِ فَلَا» قَالَ: فَجَاذَبَهُمْ، وَجَاذَبُوهُ. ووقع في حديث محمد بن إسحاق الصاغاني: ثنا عصمة بن سليمان، ثنا حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن، قال: شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. ووقع في حديث صالح بن محمد الرازي: حدثني عصمة بن سليمان الخزاز، نا لمازة بن المغيرة، عن ثور بن يزيد به بنحوه. فأسقط حازم مولى بني هاشم. قلت: أما الطريق الأول ففيه: عون بن عمارة ضعيف؛ قال أبو زُرْعَة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكان منكر الحديث، ضعيف الحديث. وقَال البخاريُّ: تعرف وتنكر. وزياد بن المغيرة، لعله هو: زياد بن المغيرة بن زياد البجلي الموصلي الفقيه ترجم له الذهبي في «تاريخ الإسلام»، وقال سمع: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وأبا حنيفة، وجماعة. اهـ وأما الطريق الثاني: فقال أبو نعيم الأصبهاني: غريب من حديث ثور، لم نكتبه إلا من حديث حازم، عن لمازة. اهـ قلت: عصمة بن سليمان، لا يحتج به كما ذكر البيهقي، وحازم مولى بني هاشم، ولمازة مجهولان. وخالد بن معدان، عن معاذ: منقطع. قال البيهقي: في إسناده مجاهيل وانقطاع. اهـ، وقال أيضًا: فهذا حديث رواه عون بن عمارة، وعصمة بن سليمان، عن لمازة، وكلاهما لا يحتج بحديثه، ولمازة بن المغيرة مجهول، وخالد بن معدان، عن معاذ، منقطع. اهـ وقال ابن الجوزي: حازم ولمازة مجهولان. اهـ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه حازم مولى بني هاشم عن لمازة، وليس ابن زبار؛ هذا متأخر، ولم أجد من ترجمهما، وبقية رجاله ثقات. اهـ قال البيهقي: وقد روى بإسناد آخر مجهول عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - عن معاذ بن جبل. ولا يثبت في هذا الباب شيء والله أعلم. اهـ قلت: حديث عائشة: أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (١/ ١٤٢)، والطبراني في «الأوسط» (١١٨)، والثعلبي في «الكشف والبيان» (٧/ ٩٣)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٦٥)، من طريق بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: حدّثني معاذ بن جبل أَنَّهُ شَهِدَ مِلَاكَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنْكَحَ الْأَنْصَارِيَّ وَقَالَ: «عَلَى الْأُلْفَةِ، وَالْخَيْرِ ... » فذكر الحديث بنحوه. قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر بن إبراهيم. اهـ قال ابن الجوزي: أَمَّا حديث مُعاذ، ففي طريقه الأَوَّل بشر بن إِبراهيم، وهو المتَّهم به. قال العقيليّ: لا يُتَابع على هذا الحديث. وقد روى عن الأوزاعيّ أحاديث موضوعة، لا يُتَابع عليها. اهـ وقال ابن عديٍّ: هو عندي ممّن يضع الحديث على الثقات؛ ولذلك قال ابنُ حبَّانَ: كان يضع الحَدِيث على الثقات. اهـ وقال الذهبي: هكذا فليكن الكذب. اهـ وقال ابن حجر: أخرجه الطبراني في «الكبير» بسند ضعيف، وأخرجه في «الأوسط» بسند أضعف منه، وأخرجه أبو عمرو البرقاني في كتاب «معاشرة الأهلين» من حديث أنس وزاد فيه: «والرفاء والبنين» وفي سنده أبان العبدي وهو ضعيف. اهـ ينظر: «المجروحين» لابن حبان (١/ ١٨٩)، و «الكامل» لابن عدي (٢/ ١٦٧)، و «معرفة السنن والآثار» للبيهقي (١٠/ ٢٧٣)، و «الموضوعات» لابن الجوزي (٢/ ٢٦٦)، و «بيان الوهم والإيهام»، (٣/ ١٧٠)، و «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٤٦٣)، و «تاريخ الإسلام» (٤/ ٨٥٥)، «ميزان الاعتدال» (١١٨١)، و «مجمع الزوائد» (٤/ ٥٦)، و «لسان الميزان» (٢/ ٢٨٩)، (٥/ ٤٣٧)، و «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٢٢٢).