بشعور واحد مستمدين من روح واحدة على رأي من الآراء, دليلا على صحة ذلك الرأي؛ لأنه قد يكون رأي فرد واحد تأثر به الباقون تقليدا وعدوى، ورأي الواحد مترجح بين الخطأ والصواب.
الزعامة:
لا يشترط في قيادة الجموع أن يكون القائد مفرطا في الذكاء أو العقل أو الدهاء، بل يكفيه من ذلك كله شيء من العلم بأذواق أتباعه وميولهم وسبل الوصول إلى قلوبهم, لا يزيد على علم التاجر بأذواق زبائنه ورغباتهم.
الاستقلال:
لا سبيل للإنسان إلى الخلاص من الاندفاع في تيار الجماعات وضلالها مهما كان ذكيا أو مفكرا إلا إذا حبس نفسه عن الانضمام إليها, أو كان له من عزيمة الرأي وقوة النفس ما يمكنه من تربية نفسه على التجرد حتى يصير طبيعة له, فيحضرها شاهدا كغائب ومجتمعا كمنفرد.
روح الاجتماع:
ليس حب الجماعة لبعض الناس وبغضهم لآخرين دليلا على رفعة من يحبون وضعة من يبغضون، وليست جرائمهم التي يقترفونها باسم الشعور الذي يشتركون فيه دليلا على أن من يقتلون