جاءني الكتاب الآتي من حضرة الكاتب الفاضل محرر جريدة ثمرات الفنون ببيروت, وقد ناشدني الله أن أنشره بنصه فلم أر بدا من تلبية طلبه, وها هو:
سيدي المنشئ الفاضل:
أحييك بتحية الإسلام، وأبثك الشكر والثناء على ما تزين به صدر المؤيد الأغر من أبكار الأفكار ونفائس الآثار، مما يتلقاه أبناء هذا الثغر بالارتياح والابتهاج حتى إننا حلينا جيد الثمرات، بعدة من هاتيك الدراري اللامعات، فجزاك الله عنا جزاء الخادم لأمته، المحب لوطنه، الغيور على دينه، وزادك همة ونشاطا في هذا السبيل سبيل الإصلاح والهداية.
ما كتبت إليك هذه الكلمات بقصد الإدلال على فضلك, والاعتراف بخدمتك فإن نفثات قلمك تدل على أنك من ذوي الأخلاق الفاضلة والنفوس الكبيرة الذين لا تغرهم أمثال هذه الزخارف الباطلة, فضلا عن أنك غني بنفسك عن كل مدح وثناء