للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المؤتمر الإسلامي]

سرني منظر ذلك الرجل١ العظيم والداعي الكريم وهو قادم إلى مصر يتخطى البلدان ويطوي الغبراء طي الكواكب الخضراء، يقوده الأمل ويسوقه الرجاء، وبين جنبيه همة عالية ونفس كبيرة وقلب مشيع وفؤاد في الأفئدة كالنسر في الطير، يحلق في جو الإسلام تحليق من يحاول أن يظلله بجناحيه.

سرني منظره -وإن لم أره- وهو قائم بين جماعة المسلمين يحاول أن يرأب صدعهم، ويلم شعثهم، ويجمع كلمتهم، ويؤلف بين قلوبهم، ويدعو إلى الله تعالى دعوة النبوة الأولى، إلا أن تلك عربية تدعو الأعجمية، وهذه أعجمية تدعو العربية الفصحى.

هنا ذكرت الإسلام ومجده، والإسلام وجنده، والإسلام ودولته، والإسلام وصولته، وذكرت أبا بكر وهو يقاتل أهل


١ كتبت لمناسبة حضور المصلح الإسلامي الشهير إسماعيل بك غصبر نسكي الروسي إلى مصر في سنة ١٩٠٨ للدعوة إلى مؤتمر إسلامي عام.

<<  <  ج: ص:  >  >>