يا أبطال برقة وليوث طرابلس وحماة الثغور وذادة المعاقل والحصون, صبرا قليلا في مجال الموت, فها هي نجمة النصر تخفق في آفاق السماء, فاستنيروا بنورها واهتدوا بهديها, حتى يفتح الله عليكم.
إن الله وعدكم النصر ووعدتموه الصبر, فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده.
لا تحدثوا أنفسكم بالفرار؛ فوالله إن فررتم لا تفرون إلا عن عرض لا يجد له حاميا، ودين يشكو إلى الله قوما أضاعوه، وأنصارا خذلوه.
إنكم لا تحاربون رجالا أشداء, بل أشباحا تتراءى في ظلال الأساطيل وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدران, فاحملوا عليهم حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابهم, فلا يجدون لبنادقهم كفا ولأسيافهم ساعدا.
إنهم يطلبون الحياة وأنتم تطلبون الموت، ويطلبون القوت