لا أرى الصحف في مصر إلا ناديا من أندية القمار, ولا هؤلاء الكتاب إلا جماعة من اللاعبين قد وضعوا رءوس المصريين على مائدة اللعب كما توضع الأكر على طاولة "البليار"، ثم داروا حولها يلعبون بها ويتدافعونها فيكسبها في الصباح "زيد"، ويخسرها في المساء "عمرو"، وربما لا يأتي آخر الليل حتى يدور النحس دورته عليهم جميعا، فيخسرها الكل ويكسبها صاحب النادي.
عبد الحميد:
حضرت منذ أشهر قلائل تمثيل رواية في مسرح عربي, اختتمها جوق التمثيل بنشيد للسلطان عبد الحميد يصفه فيه ناظمه بالعدل والرحمة, والرفق والإحسان ويدعو له بسلامة عرشه، وطول بقائه، فما سمع الناس اسمه حتى هتفوا له هتافا يصم المسامع وصفقوا له تصفيقا كاد يضم أضلاع المسرح بعضها إلى بعض،