أصغوا إليه تسمعوه يقول لكم:"إن هؤلاء الفتيات اللواتي لا تستحيون أن تمدوا إليهن أعينكم وأيديكم إنما هن أخواتكم الحميمات يجمعكم وإياهن أب واحد وهو النيل, وأم واحدة وهي البلد، وشرف الإخوة هو الملجأ الأمين لأعراض الأخوات".
يجب أن ينفتح قلب الفتاة لأحد من الناس قبل أن ينفتح لزوجها؛ لتستطيع أن تعيش معه سعيدة هانئة لا ينغصها ذكرى الماضي, ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان, ولا أعرف فتاة في هذا البلد بدأت حياتها بغرام قط, فاستطاعت أن تتمتع بعده بحب شريف.
ولا أزال أذكر حتى اليوم حادثة ذلك الفتى الذي أهدت إليه حبيبته رسمها موقعا عليه بتوقيعها, فلما تزوجت وكان لا يحب منها ذلك أراد الانتقام منها فقطع رأس الصورة ووضعها على جسم عار بتلك الطريقة الفنية المعروفة ثم أرسلها مع كتاب وشاية إلى زوجها ليلة عرسها, فما لبثت أن خسرت في لحظة واحدة سمعتها وسعادتها.
وحدثني من أثق به أن كثيرا من الفتيات الفاسدات لا يتزوجن إلا بعد أن يأخذن على أنفسهن عهدا أمام أصدقائهن على