وأضجعيهما على فراش ولدينا, فسيكون منظرهم جميعا غريبا جدا حينما يستيقظون من نومهم وينظر بعضهم في وجوه بعض، وحرام علي النبيذ واللحم بعد اليوم حتى أستطيع أن أقوم بنفقة هذه الأسرة الكبيرة التي أصبحتُ سيدها وعائلها، اذهبي يا مادلين وثقي أن الله سيملأ علينا بيتنا خبزا وفحما ببركة هؤلاء الأطفال الطاهرين.
فتهلّل وجهها بشرا وسرورا, ونهضت من مكانها ومشت إلى مضجع الأطفال فرفعت عنهم الغطاء, ونظرت إلى زوجها صامتة لا تقول شيئا, فما وقع نظر "فيليب" على هذا المنظر الغريب حتى استطير فرحا وسرورا, وهرع إلى زوجته واحتضنها إلى صدره وقال لها: ما أشرف قلبك يا مادلين!
"يا سكان القصور"
ليتكم من سكان الأكواخ؛ لتستطيعوا أن تكونوا من المحسنين.