للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في لفحة الرمضاء لا أتقي ... وهبة النكباء لا أصطلي١

هذا هو البؤس فهل من فتى ... تم له في البؤس ما تم لي

وقال ينعى على جماعة الفوضويين مذهبهم في قتل الملوك, ويشير إلى حادثة الفوضوي الذي وضع منذ سنوات قنبلة في طريق الفونس الثالث عشر ملك أسبانيا وهو عائد من الكنيسة مع عروسه في يوم حفلة قرانه, فأصابت القنبلة خيل المركبة وقتلت بعض الحاشية, ونجا الملك وعروسه وقبض على الفوضوي فقتل:

أيها الفاتك الأثيم رويدا ... كل يوم تكيد للتاج كيدا

لا أرى التاج في البرية إلا ... فلكا دائرا وأخذا وردا

يتخطى الرءوس رأسا فرأسا ... ماشيا في العصور عهدا فعهدا


١ الرمضاء: شدة الحر, والنكباء: الريح الباردة.

<<  <  ج: ص:  >  >>