للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في حادثة عربية وقعت بين أسماء بنت أبي بكر الصديق وولدها أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير حينما حاصره الحجاج في مكة حتى أحرجه, ثم عرض عليه التسليم فاستشار أمه, فأشارت عليه بالاستقتال, فقاتل حتى قتل:

إن أسماء في الورى خير أنثى ... صنعت في الوداع خير صنيع

جاءها ابن الزبير يسحب درعا ... تحت درع منسوجة من نجيع١

قال يا أم قد عييتُ بأمري ... بين أسر مر وقتل فظيع

خانني الصحب والزمان فما لي ... صاحب غير سيفي المطبوع

وأرى نجمي الذي لاح قبلا ... غاب غني ولم يعد لطلوع

بذل القوم لي الأمان فما لي ... غيره إن قبلتُه من شفيع

فأجابت والجفن قفر كأن لم ... يك من قبل موطنا للدموع


١ النجيع: الدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>