للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١١٣) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ (١). (٢)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٣٢٧ - أخبرني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا [الْمُفَضَّلُ] (٣) بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو حُمَةَ (٤)، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : "رَحِمَكَ اللهُ، وَغَفَرَ لَكَ يَا عَمِّ، وَلَا أَزَالُ أَسْتَغْفِرُ لَكَ حَتَّى يَنْهَانِيَ اللهُ ﷿". فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَوْتَاهُمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ (٥). (٦)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وَقَالَ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَلَى إِثْرِهِ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ،


(١) (التوبة: آية ١١٣ و ١١٤).
(٢) إتحاف المهرة (١١/ ٤٨٩ - ١٤٤٩٢).
(٣) في النسخ الخطية كلها: "الفضل" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وهو: المفضل بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الشعبي.
(٤) هو: محمد بن يوسف الزبيدي. من رجال التهذيب.
(٥) (التوبة: آية ١١٣).
(٦) إتحاف المهرة (٣/ ٢٩٠ - ٣٠٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>