للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غَيْرَ أَبِي حُمَةَ الْيَمَامِيِّ (١)، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ أَرْسَلَهُ أَصْحَابُ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْهُ.

٣٣٢٨ - حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ أَتَاهُ النَّبِيُّ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : "أَيْ عَمِّ، إِنَّكَ أَعْظَمُهُمْ عَلَيَّ حَقًّا، وَأَحْسَنُهُمْ عِنْدِي يَدًا، وَلَأَنْتَ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقًّا مِنْ وَالِدِي، فَقُلْ كَلِمَةً تَجِبْ لَكَ عَلَيَّ بِهَا (٢) الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". فَقَالَا لَهُ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَسَكَتَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ: أَنَا عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ". فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿. ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾. الْآيَةَ. ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ﴾ (٣). إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَإِنَّ يُونُسَ وَعُقَيْلًا أَرْسَلَاهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ (٥).


(١) كذا في النسخ الخطية كلها والصواب: "اليماني"، كما في كتب الرجال.
(٢) في (و) والتلخيص: "تجب لك بها علي"، وفي (ص): "تجب علي لك بها".
(٣) (التوبة: آية ١١٣ و ١١٤).
(٤) إتحاف المهرة (١٤/ ٧٨٨ - ١٨٧١٩).
(٥) كذا قال، وقد رواه البخاري (٢/ ٩٥) و (٥/ ٥٢) و (٦/ ٦٩، ٦/ ١١٢) و (٨/ ١٣٩)، ومسلم (١/ ٤٠) من حديث صالح بن كيسان ومعمر وشعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه، ووهم سفيان بن الحسين في قوله: عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>